لا يخفى أن التنافس والتسابق في مجال القرآن الكريم، هو تنافس وتسابق في أشرف ميدان, وأعظم مجال، فهو من أجل الأعمال، وأرفع القربات، وفي ذلك فوائد عظيمة ومنافع جليلة.
فمن فوائد المسابقات القرآنية، ومنافعها: التواصل المثمر، والتعاون البناء، والتآخي الحق، والتعاضد، والمودة والمحبة في الله، بين الناشئة والشباب، وكل أبناء الأمة، والالتقاء على مائدة القرآن الكريم، مما يعود بالنفع العميم على المجتمع كله.
فالمسابقات القرآنية تسهم في إعداد جيل صالح مسلم متخلق بأخلاق القرآن، متزود بآدابه، مهتد بهديه، وهذا أقوى عدة للمسلمين في مواجهات تحديات اليوم والمستقبل.
لقد ثبت بالدليل القاطع أثر المسابقات القرآنية في تشجيع أبناء المسلمين، وبناتهم على حفظ القرآن الكريم، وإحكام تلاوته، وإتقان تجويده، ومعرفة معانيه.
وفي هذا - كما تقدم - تكوين لشباب الأمة الذين هم عمادها بعد الله تعالى، وإعداد لهم للانطلاق المبارك نحو أجواء إسلامية نقية خالصة، يسوده تحكيم شرع الله، واستتباب للعدل.
كما أن من فوائد المسابقات احتضان الناشئة منذ وقت مبكر، وجعل القرآن يتغلغل في أعماقهم، ويعيش في أفئدتهم، ويشرح صدورهم.
كما أن المسابقات هي من أدوات اكتشاف القدرات والمواهب الكاملة ؛ للعمل على صقلها، ورعايتها، لتخريج جيل من المقرئين، والمجودين، والأئمة، والخطباء, والدعاة المميزين، الذين سيحملون مشعل الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة ومجادلة بالتي أحسن.
والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل.